واخيرا جدا وبعد طول انتظار تحررت العقول وانفك قيد القلوب الحبيسه في زنزانات الخوف المظلم من زبانية جهاز الامن ..
اخيرا شمر العصيان عن سواعده وخرجت جحافل من الشباب المغبون والمكبوت من قبضة نظام الانقاذ الظالم الى شوارع مدينة نيالا تعيث فسادا في ملصقات المؤتمر الوطني وشعاراته الزائفه في الحمله الانتخابيه
لم يتم تعبئة احد او توجيهه بل كانت الانتفاضة كالماء المنطلق من فتحة ضيقة فما ترك الشباب ملصقا كاذبا الا ونكلوا به وجعلوا مكانه طاهرا نظيفا من غير سوء
انها اللعنة ترتد الى اصحابها والحق يحصحص ليكشف عن وجه الانسان السوداني الذي لن يزيده الطرق الا لمعانا
انها ثورة الشباب الذي شب على انقاض الديمقراطية وتفتح عينيه على الدنسا ليجد وحش الانقاذ جاثما على صدره ..
انها البدايه فقط ويا ايها الزبانيه اللئام ابشروا بثورات جامحه من كل بقاع الوطن ..