كان في موقع بغداد مدينة بابلية قديمة، وهي لا تبعد كثيراً عن موقع بابل القديمة، وقد عثر في عام 1848 تحت مجرى نهر دجلة على قطع من الآجر منقوش عليها اسم نبوخذنصر. وازدهرت المدينة القديمة في عهد الملوك الساسانيين، ثم أنشئت فيها بعد الفتح الإسلامي عدة أديرة مسيحية، معظمها للنساطرة. ويحدثنا المؤرخون أن الخليفة المنصور عرف من رهبان تلك الأديرة أن هذا الموقع معتدل الجو في الصيف، وخالٍ من البعوض الذي يكثر في البصرة والكوفة. ولعل الخليفة قد رأى أن من الحكمة أن يبتعد عن هاتين المدينتين المساكستين، اللتين كانتا في ذلك الوقت البعيد غاصتين بالصعاليك الثوريين، وما من شك في أنه وجد في موقعهما هذا ميزة حربية، فهو أمين في داخل البلاد، ولكنه على اتصال مائي بجميع المدن الكبرى القائمة على النهرين عن طريق نهر دجلة والقنوات الكبرى المتصلة بهِ؛ وعن طريق هذا النهر والقنوات يتصل أيضاً بالخليج العربي وبجميع ثغور العالم. من أجل هذا كله نقل مقره هو من الهاشمية كما نقل دواوين الحكومة من الكوفة إلى بغداد، وأحاط ذلك الموقع بثلاثة أسوار دائرية وخندق، واستبدل ببغداد اسمها القديم ومعناه "هبة الله" اسماً جديداً هو مدينة السلام، واستخدم مائة الف من العمال في بناء أربعة قصور عظيمة من الآجر له ولأهلة ولدواوين الحكومة. وكان يقوم في وسط المدينة قصر الخليفة المسمى "بالباب الذهبي" نسبة إلى بابه المذهب أو "القبة الخضراء" نسبة إلى قبته البراقة
ومن اسماء بغداد المدينه المدورة و دار السلام و الزوراء . في التاريخ المعاصر استمرت بغداد عاصمة للعراق، و يقع فيها احد أكبر وأنشط المجامع اللغوية
وتعتبر في الوقت الحاضر رابعه كبريات العواصم السلاميه من حيث حجمها السكاني وتتميز بغداد بالشوارع العريضة التقاطعة بخطوط مستقيمة تطل على عمارات حديثة الطراز